الاثنين، 30 أبريل 2012

فنانات: نعم للزواج في السر.. لكن!



كثيرا ما نسمع عن زواج الفنانة فلانة سرا أو ارتباطها بفلان من دون الإعلان عن ذلك، ومن هنا تبدأ الأقاويل والإشاعات، منها ما هو صحيح ومنها ما لا يمت الى الواقع بصلة. وتبقى المبررات وراء هذا الزواج غير المعلن خاصة بأصحاب العلاقة أنفسهم، فمنهم يخفونه خوفا من أن تطال الأحقاد والإشاعات هذا الارتباط فتنال منه ومنهم، وهناك من لا يرغب في الاعلان عن زواجه لظروف إنسانية واجتماعية خاصة.. بالاضافة إلى أسباب أخرى. حول رأي بعض الفنانات في هذا الموضوع جاء هذا التحقيق.
مسألة الزواج أو الارتباط من المسائل الخاصة جدا في حياة البشر، ولا يجب التدخل فيها لكونها لا تعني إلا صاحبها، هكذا بدأت مونيا حديثها وأضافت:
- من وجهة نظري أنه في حال كانت الفنانة، أو أي امرأة عادية، مرتاحة مع إنسان وتشعر بأنه مناسب لها فعليها الزواج به بأسرع وقت ممكن، لتقضي أيام شبابها بسعادة قبل أن يجرها الفن وراء مشاغله، فيأخذ أجمل أيام حياتها التي من الممكن أن تضيع بسببه. لذا عليها الارتباط بشخص متفهم لعلاقاتها المهنية والاجتماعية، والتي بالتأكيد يجب أن تكون ضمن الحدود المقبولة، حتى تتجنب المشاكل مستقبلا.
وحول الزواج في السر أضافت:
- يجب عدم الكشف أو الحديث عن الارتباط أو الزواج أمام الناس، فالكثير من العلاقات فشلت عندما جرى الكشف عنها. هذا من جانب، ومن جانب آخر يتعامل الجمهور مع فنانه المفضل بأنانية ويحب أن يتملكه، لذلك قد يخسر الفنان بزواجه جزءا من شعبيته لحب الناس تملك هذا الشخص. ولدينا العديد من النماذج الفنية المهمة التي لم تعلن عن زواجها وكانت في السر، مثل الراحل عبد الحليم حافظ الذي يؤكد العديد من المقربين منه أنه كان متزوجا بسعاد حسني.
 
لا مشكلة فيه
كذلك اعتبرت شوق هذا الموضوع شأنا خاصا، خصوصا في حياة الفنانات اللاتي لا يسلمن من الاقاويل ومحاولة البعض تخريب حياتهن:
- من الممكن أن ترتبط الممثلة، أو أي إنسانة، في السر. وأقصد في السر هنا عدم الإعلان عن الزواج بشكل واسع النطاق حتى لا يسعى أحد الحاقدين أو الحاسدين لتخريب هذا الارتباط أو النيل من سعادتها.
والزواج شأن خاص بين اثنين لا علاقة لأي شخص آخر به، وفي النهاية هذا الارتباط هو تبعا للشرع وبالحلال ولا مشكلة فيه. المهم أن يكون هذا الإنسان على خلق ومحترما، ويكون الاختيار صحيحا، حتى تسير الأمور بشكل جيد. وأنا لا أعارض هذا الزواج لو كان الأشخاص المقربون من الطرفين على علم به، ولو كان على شرع الله الذي لا يختلف عليه أحد.
 
مسألة شخصية
من جانبها أوضحت يلدا أن الزواج غير المعلن شأن خاص لا تستطيع الحديث عنه بالنيابة عن الفنانات الأخريات، فلكل منهن ظروفها الخاصة:
- لا يمكنني الحديث نيابة عن الفنانات الأخريات لكون المسألة شخصية وتتعلق بقناعات كل فنانة وظروفها الخاصة، بل ان الزواج شأن خاص لاي امرأة وليس بالضرورة ان تكون فنانة أو إعلامية.
أما بالنسبة لي فأنا أرفض الزواج سرا تحت أي ظرف لعدم وجود أي سبب يدفعني الى ذلك. وإن كان هناك من يقبل به، فبالتأكيد هناك اسباب ومبررات تتعلق بالشخص نفسه، ولا أحب الحكم على تجارب الآخرين أو الحديث نيابة عنهم، وأكتفي بالتعبير عن رأيي الشخصي وما يتعلق بي أنا فقط.
 
خصوصية خليجية
فاطمة الطباخ تحدثت عن الخصوصية التي يتصف بها مجتمعنا الخليجي، خصوصا عند الحديث عن العلاقات الشخصية والخاصة التي من الصعب التعدي عليها:
- في حياة الفنان، وغيره من البشر، خصوصيات لا يجب التعدي عليها أو محاولة اختراقها، وهي في عرفنا كمجتمع خليجي من الأمور غير المقبول الخوض فيها لكونها ترتبط بمفهوم أكبر وأشمل وهو العائلة.
والخصوصية في الزواج، أو حتى الطلاق، موجودة في كل مكان في العالم حتى لدى الفنانين الأجانب. وفيما يتعلق بموضوع الزواج سرا لا يمكنني أن أتدخل في قناعات الآخرين، فلكل إنسان ظروفه وحياته الخاصة، لكني على قناعة أنه إن كان لا يتعارض مع شرع الله وبالحلال فلا مشكلة فيه لمن ترغب في ذلك، تبعا للظروف التي أرتأت فيها أفضلية التكتم على ارتباطها.
 
حالات عديدة
أما سوسن هارون فأشارت إلى العديد من حالات الزواج التي لم يعلن عنها سواء في الوسط الفني أو في عالم رجال الأعمال تحت أي سبب أو ظرف ما:
- الكثير من الفنانات والفنانين يتزوجون من دون الإعلان عن الزواج، وقد يكون ذلك لأسباب عديدة منها الخوف من أن تطال الإشاعات والأحقاد هذا العش الهادئ، فتنال من استقراره. ومنها ما يرتبط بطبيعة البشر في عدم الرغبة في إقحام الحياة الخاصة ضمن دائرة المجتمع الفني أو ما يحيط به، وهناك من له ظروف إنسانية واجتماعية أدت إلى هذه السرية.
ولا يمكنني الحكم على أي من هذه العلاقات، لكن لو عرض عليّ الأمر شخصيا فلن أقبل به لعدم وجود ظروف تجبرني عليه أو تستدعي عدم الإعلان عن زواجي.
وفي النهاية لكل إنسان خصوصية يجب أن تحترم ولا يجب علينا أن نضع أنفسنا في غير مواقعنا الصحيحة ولا يجب أن نطلق الاقاويل هكذا على البشر، فقد انتشرت ظاهرة الإشاعات بشكل غير معقول، حتى باتت تخرب حياة الناس الهادئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق